يستمر "وقف الأيتام" بتنفيذ برامج الإغاثة والمساعدات الخيرية في مختلف مناطق تنزانيا، بالتعاون مع المؤسسات المحلية، لضمان وصول الإعانات إلى الأيتام والفقراء، خصوصًا في المناطق الريفية التي تعاني من الفقر والتهميش.

وفي إطار ذلك شهدت منطقة متوني بالقرب من مدينة دار السلام في تنزانيا فعالية احتفالية بمناسبة مولد النبي محمد ﷺ.

وأُقيمت الفعالية في الهواء الطلق وشهدت حضورًا كبيرًا من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن، وجرى الاحتفال بمشاركة مئات الأشخاص الذين حضروا للتعبير عن محبتهم للنبي ﷺ.

 

وتعد هذه الفعالية الثانية من نوعها، حيث أقيمت الفعالية الأولى بتاريخ 14 سبتمبر بنفس التنظيم.

وقد تميز الحدث بالحضور الكثيف من سكان المنطقة، حيث رحب الحاضرون بمولد النبي ﷺ من خلال الأناشيد والابتهالات الدينية.

وخلال الفعالية، تم تلاوة القصائد والمدائح التي تمجد النبي ﷺ، وتخللت الاحتفالية أيضًا ترديد الصلوات على النبي بشكل متكرر. وقد أظهر المشاركون مشاعر حب عميقة للنبي ﷺ، مما جعل المناسبة فرصة للتعبير عن الارتباط الروحي بالنبي ﷺ.

وتحدث ممثل "وقف الأيتام" في تنزانيا، عبد الوهاب كابالان، عن تحضيرات الفعالية، موضحًا أن الفعالية تمت بالتنسيق مع 4-5 مدارس دينية في المنطقة، مما ساهم في إضفاء طابع خاص للحدث، كما أشار إلى رغبة هذه المؤسسات في تنظيم مزيد من الفعاليات المماثلة مستقبلًا.

وفقًا لكابالان، يشكل المسلمون حوالي 50% من سكان تنزانيا، حيث يتم الاعتراف بمولد النبي ﷺ كعطلة رسمية في البلاد، على عكس العديد من الدول الإسلامية الأخرى.

ويتميز هذا اليوم في تنزانيا بتنظيم احتفالات ومناسبات خاصة بهذه الذكرى المباركة.

وبجانب الأناشيد والمدائح النبوية، تم تقديم وجبة خاصة بمناسبة المولد النبوي، حيث جرى إعداد طعام لأكثر من 1000 شخص من المشاركين في الفعالية، بدعم من الجهات المانحة.

وقد وجه "وقف الأيتام" شكرًا خاصًا لهؤلاء المانحين الذين ساهموا في إنجاح الفعالية.

وفي سياق متصل، يستمر "وقف الأيتام" بتنفيذ مشاريع توزيع لحوم الأضاحي على المحتاجين في مناطق مختلفة من تنزانيا، حيث تم في الأسبوع الماضي، توزيع اللحوم في منطقة فيكونيا الواقعة على بعد 25 كيلومترًا من دار السلام.

وقال كابالان: "إن وقف الأيتام ينفذ مشاريع مختلفة تشمل ذبح الأضاحي، وتقديم مساعدات غذائية، وتحضير وجبات ساخنة للأيتام والفقراء".

وأكد أن البلاد، مثل غيرها من الدول الأفريقية، تعاني من الفقر والتخلف نتيجة الاستغلال الإمبريالي لمواردها الطبيعية على مدار سنوات.

وبعد ذبح الأضاحي، تم إعداد اللحوم وتوزيعها على العائلات المحتاجة في المنطقة، كما تم إرسال كميات منها إلى مناطق نائية لضمان وصول المساعدات إلى أكبر عدد من المحتاجين. تم تنفيذ هذه الأنشطة بفضل دعم المتبرعين من جميع أنحاء العالم. (İLKHA)